![]() |
| كيف تصنع فيديو احترافي في دقائق؟ إليك 6 أدوات ذكية |
2 مليار دولار لسوق صناعة الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030؟ هذا ما تتوقّعه الدراسات، وبمعدّل نمو سنوي مذهل يصل إلى 20%!
هذا النمو ليس مفاجئًا، فالفيديو اليوم يسيطر على الإعلانات، التعليم، التسويق، وحتى الاستخدام اليومي على وسائل التواصل.
الفرق الجديد؛ هو أنَّ الذكاء الاصطناعي جعل إنتاج الفيديو في متناول الجميع، حتى من لا يملك خبرة سابقة في المونتاج أو أدوات الإنتاج. فبضغطة زر، يُمكنك إدخال وصف قصير لتحصل على فيديو متكامل..
في هذا المقال، أستعرض أبرز أدوات صناعة الفيديو بالذكاء الاصطناعي، وأوضّح كيف يُمكنك الاستفادة منها عمليًا لإنتاج محتوى احترافي بسرعة وسهولة، دون الحاجة لكاميرا أو فريق تصوير.
ما المقصود بأداة إنشاء الفيديو بالذكاء الاصطناعي؟
أدوات إنشاء الفيديو بالذكاء الاصطناعي هي ببساطة عبارة عن أدوات توظّف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتتولى جانبًا كبيرًا أو كاملًا من عملية الإنتاج المرئي. وبحسب المنصة المستخدمة، يمكنها أن:
- النص يتحول مباشرة إلى مشاهد مصوّرة
- شخصيات افتراضية تتحرك وتؤدي الدور بدلًا عنك.
- أوامر كتابية بسيطة تُنشئ مقاطع كاملة دون جهد.
- الترجمة تظهر تلقائيًا متزامنة مع الكلام.
- تضيف ترجمات وانتقالات وموسيقى بشكل تلقائي.
فوائد استخدام أدوات إنشاء الفيديو بالذكاء الاصطناعي
يختصر هذا التطور دورات الإنتاج، يقلل التكاليف بشكل كبير، ويمنح حرية واسعة للإبداع أمام الأفراد والفرق بمختلف أحجامها.
فإذا خطرت ببالك فكرة وقلت: "لا أعرف كيف أُخرجها إلى الشاشة"، فالذكاء الاصطناعي سيساعدك!
هذه الأدوات تفتح الباب للطلاب أو المهتمين بالتقنية أمام تواصل أكثر تأثيرًا دون الحاجة إلى فرق إنتاج أو خبرة معقدة في المونتاج.
إليكم بعض الأمثلة الواقعية لذلك:
- تحويل التصميم الأولي على Figma أو استعراض الكود إلى فيديو مشروح في مشاريع التخرج.
- عرض التصاميم والمقترحات التسويقية للعملاء عبر نماذج متحركة.
- إنتاج مقاطع ملفتة لجذب الانتباه وزيادة التفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
- إعداد دروس وشروحات بلغات مختلفة، باستخدام شخصيات افتراضية وأدوات النص إلى فيديو.
أبرز أدوات إنشاء الفيديو بالذكاء الاصطناعي في 2025
أصبح إنشاء الفيديو أسهل وأسرع هذا العام، بفضل أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وهنا أستعرض أبرز هذه الأدوات:
1- Sora من OpenAI
تمكّنك Sora من إنتاج مقاطع قصيرة بأسلوب سينمائي انطلاقًا من أوامر نصية بسيطة مثل: "لقطة بطائرة مسيّرة لشاطئ عند الغروب" أو "روبوت يمشي في شارع مزدحم".
تترجم الأداة النصوص إلى مشاهد نابضة بالحياة بدقة لافتة. وأنصحك باستخدمها في إنشاء العروض الإبداعية، مقاطع تشويقية لإطلاق التطبيقات، وسرد التصاميم.
أبرز مزايا Sora
- حركة وإضاءة تستند إلى السياق بدقة عالية.
- إخراج بصري بجودة احترافية.
- إمكانية الدمج مع ChatGPT لكتابة النصوص.
2- VEO3 من Google
يعتمد VEO3 على سنوات طويلة من خبرة جوجل في الذكاء الاصطناعي ليقدّم مقاطع عالية الدقة بأشخاص وبيئات وحركات واقعية للغاية.
ورغم أنّ تركيزها الأساسي على المؤسسات التعليمية والقطاعات الكبرى، فإنّها باتت أكثر إتاحة للمستخدمين. لذا تُستخدم بشكل واسع في الفيديوهات المخصصة للعلامات التجارية، القصص المؤسسية، والمحتوى التعليمي.
أهم مزايا VEO3
- شخصيات ومشاهد شديدة الواقعية.
- تكامل سلس مع أدوات Google Workspace.
- تحرير النصوص وفق السياق.
3- Runway ML
أصبحت Runway أفضل خيار لدى المبدعين، فهي تمكّن من إزالة الخلفيات، تتبّع الحركة، إصلاح الفيديو، وغيرها، وكل ذلك من دون الحاجة إلى برامج المونتاج التقليدية. وتعدّ ممتازة في التحرير الإبداعي، الفيديوهات التسويقية، والملفات التفاعلية.
مزايا أداة Runway
- فرشاة حركة لتحريك العناصر الثابتة.
- تحويل النصوص إلى فيديو وتغيير أنماط العرض.
- مؤثرات الشاشة الخضراء من دون الحاجة إلى ستارة خضراء.
4- HeyGen
تتيح HeyGen إنتاج مقاطع احترافية باستخدام شخصيات رقمية. يُمكن اختيار مقدّم من مكتبة واسعة، تحديد اللغة، رفع النص، والحصول على الفيديو.
كما يُمكن تصميم شخصية خاصة تعكس هوية الفريق وصوته. ويُفضّل استخدامها في الشروحات الخاصة بالمنتجات، مقاطع المبيعات، فيديوهات التعريف للموظفين الجدد، والعروض متعددة اللغات.
أهم مزايا HeyGen
- تعبيرات وجه وحركات جسد طبيعية.
- أكثر من 300 صوت متاح بـ40 لغة.
- مرونة في تخصيص الشخصيات.
5- Lumen5
تُعد Lumen5 أداة مثالية لتحويل المقالات والمدونات إلى مقاطع مرئية. صُمّمت للسرعة والسهولة، حيث يمكن تحويل النقاط المختصرة أو الفقرات إلى مشاهد متحركة.
أنصحك باستخدامها في التسويق بالمحتوى، مقاطع النشرات البريدية، وفيديوهات يوتيوب القصيرة.
مزايا أداة Lumen5
- واجهة سحب وإفلات للتحرير.
- مكتبة جاهزة من المقاطع والموسيقى.
- إبراز تلقائي للجمل الأساسية.
6- Synthesia
تُستخدم Synthesia من قبل آلاف الشركات لإنتاج مقاطع احترافية يقدّمها مذيعون افتراضيون بجودة عالية. يُمكن النظر إليها كنسخة مرئية مطوّرة من عروض PowerPoint. وتساعد في التدريب المؤسسي، التواصل الداخلي، إعداد الدورات التعليمية، وفيديوهات تعريف الموظفين الجدد.
مزايا Synthesia
- تقدّم أكثر من 140 شخصية افتراضية.
- دعم لأكثر من 120 لغة.
- تكامل سهل مع أنظمة إدارة التعلّم والمحتوى.
كيف يمكن استخدام أدوات الفيديو بالذكاء الاصطناعي اليوم؟
أعرض لكم فيما يلي 4 طرق عملية لاستخدام أدوات إعداد الفيديو الذكية، يمكنك البدء بها فورًا:
1- عرض دراسة حالة لتجربة المستخدم (UX/UI)
قسّم عملك إلى مراحل واضحة: من البحث ورسم المخططات، مرورًا بالنماذج الأولية، وصولًا إلى الاختبار. أضف لقطات من Figma مع تعليقات قصيرة توضّح الفكرة، ثم اربط كل مرحلة بجملة تلخص دورك فيها. يُمكنك كذلك إعداد فيديو قصير تُسند فيه الشرح إلى شخصية افتراضية من Synthesia تبيّن خلفية قراراتك التصميمية، فتصل فكرتك إلى مسؤولي التوظيف بسرعة وبأسلوب جذاب.
2- تقديم مشروع هاكاثون
وضوح الفكرة وطريقة عرضها عنصر أساسي في مسابقات الهاكاثون. يمكنك استخدام أدوات مثل Runway ML لتسجيل التفاعل مع الواجهة بشكل سلس من دون الحاجة لمونتاج معقد.
بعد تجهيز المقاطع، لخص فكرتك وأهدافك بنص مختصر، ثم استعن بشخصية افتراضية من HeyGen لإلقاء العرض.
3- فيديو تعريفي لشركة ناشئة
إذا كان لديك منتج جديد، ابدأ بمشهد بصري قصير من Sora يوضح الفكرة الأساسية.
بعد ذلك، قدّم خطاب المؤسس عبر شخصية افتراضية مخصصة من VEO3 أو HeyGen، مع نص مركز يبرز المزايا والقيمة الأساسية. ويمكنك دعم الفيديو بتجارب مستخدمين أو دعوة مباشرة للتجربة.
4- وحدة تعليمية إلكترونية
للمحتوى التعليمي، لخص الدرس في شرائح بسيطة عبر Google Slides أو Notion، ثم انقلها إلى أدوات مثل Synthesia أو Lumen5 لتحويلها إلى فيديو تعليمي.
بهذه الطريقة تحصل على عرض احترافي من دون استوديو أو خبرة مونتاج، مع إمكانية إضافة شخصية افتراضية تشرح، إلى جانب نصوص متحركة ومؤثرات صوتية أو موسيقية جاهزة.
نصائح وخطوات للمبتدئين في مجال إنتاج الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي
- تحديد الهدف: هل تصنع قصة، عرض تسويقي، أم درس تعليمي؟
- البدء بأدوات سهلة: مثل Lumen5 أو HeyGen.
- كتابة للجمهور المرئي: من جمل قصيرة، وأفكار مقسمة بوضوح.
- اعتماد إشارات بصرية: أيقونات، لقطات شاشة، أو عناصر واجهة.
- اختبار الفيديو على الحاسوب والهاتف: لاكتشاف أي مشكلة في التنسيق أو التوقيت.
قد يهمك أيضاً: أفضل أدوات الذكاء الاصطناعي لتصميم الصور
في الختام، لا يختلف أحد على أنَّ الفيديو هو أقوى وسيلة للتأثير في عالم اليوم، والذكاء الاصطناعي جعل هذه القوة في متناول يدك.
فقد وصلنا اليوم إلى مرحلة أصبح فيها المبدع الفرد قادر على إنتاج محتوى يوازي ما تخرجه الاستوديوهات التقليدية. فمع أدوات مثل التي ذكرتها أعلاه، يُمكن إعداد محتوى تسويقي أو تدريبي أو عرض تصميمي في ساعات بدلاً من أسابيع.
إذا وجدت المقال مفيدًا، أخبرني في التعليقات: ما هو أول مشروع ستجرّب فيه هذه الأدوات؟
ولا تنسّ الاطلاع على بقية مقالاتنا لاكتشاف المزيد من الأدوات والتقنيات المذهلة!
.png)
نحن سعداء بزيارتك لمدونتنا!
إذا كان لديك أي استفسار، رأي، أو تجربة حول ما قرأته، فلا تتردد في مشاركتنا في التعليقات أدناه.
✍️ مشاركتك تهمنا وتثري المحتوى للجميع.
📌 ملاحظة: التعليقات تُراجع قبل النشر لضمان جودة الحوار واحترام الجميع.